((( إن لم تكن معنا فأنت ضدنا )))
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم
فإنه مع زوال كثير من العلماء الربانيين بموتهم ظهر أنصاف العلماء بل وأرباعهم ومع ظهور وسائل الإعلام الحديثة النت أبرزت مناهج جديدة وصراعات جديدة في الساحة الإسلامية حتى أن المتأمل في واقعنا المرير يجد الانقسامات والانشقاقات لست أقول بين المسلم والكافر ولا بين السنة والرافضة فهذه الفرقة بينهم هي من الدين لأنه لا يجتمع توحيد وشرك ولا إيمان وكفر بل بين أبناء الملة الواحدة واحيانا المنهج الواحد المنتمي للسلف الصالح متناسين قول الله عزوجل ((( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ على شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ))) فالله سبحانه يأمرنا بأن نتمسك جميعًا بكتاب ربكم وهدي نبيكم، ولا نفعل ما يؤدي إلى فرقتنا وأن نذكر نعمة جليلة أنعم الله بها عليكم: إذ كنتم -أيها المؤمنون- قبل الإسلام أعداء، فجمع الله قلوبكم على محبته ومحبة رسوله، وألقى في قلوبكم محبة بعضكم لبعض، فأصبحتم -بفضله- إخوانا متحابين، وكنتم على حافة نار جهنم، فهداكم الله بالإسلام ونجَّاكم من النار. وكما بيَّن الله لكم معالم الإيمان الصحيح فكذلك يبيِّن لكم كل ما فيه صلاحكم؛ لتهتدوا إلى سبيل الرشاد، وتسلكوها، فلا تضلوا عنها
فالأصل بين الأمة والملة والواحدة هي الاجتماع لا الاختلاف وهو الاعتصام بالكتاب والسنة على فهم السلف خاصة في العقيدة التي هي اصل هذا الدين العظيم ، ولما كان الذب عن دين الله والانتصار للسنة من الأمور التي يجب أن يتحلى بها المسلم و طالب العلم خاصة والأخص منه العالم لذا يجب على كل من رأى شيء يخالف القران أو الحديث أو من ينسب للشرع ما ليس فيه من خرافات وبدع واحاديث ضعيفة وموضوعة أن يسارع إلى توضيح الحق بالتي هي احسن ويبين الخطأ في ذلك ز
ومع كثرة الفتن وضعف الدعاة إلى الله وكثرة الزلل من بعضهم ظهرت بعض الأخطاء من إخواننا وأحبائنا و دعاتنا في المحاضرات والندوات و الخطب ولكن بالمقابل ظهر تيار خطير استغل هذه الأخطاء إلى تشويه سمعة بعض الدعاة والمصلحين و استباح دمائهم بل وحرض الظالمين عليهم ووقف مع العلمانيين والسفاحين ضد كل من يخالفهم والطامة الأكبر أن ينسب ذلك للسلف الصالح و العلماء ، وهذا لم الاحظه ممن عرفتهم ولازمت بعضهم من أهل العلم
فقد كنت احرص على ملازمة مخيام الحج الذي يقام بمنى للشيخ بن باز
و كنت ازور الشيخ الألباني ببيته واسمع إلى أشرطته
ولما حج رأيت بمخيامه العديد من الدعاة و العلماء وطلبة العلم و كنا يااخوة على قلب رجل واحد نهش في وجوه بعضنا بعضا و نتعاون على مسائل العقيدة تدارسا وفهما وننتصر للسنة وقدوتنا العالم الرباني
ولما لازمت الشيخ العثيمين ((( رحم الله كل علمائنا وأسكنهم جنته ))) كان يوصينا بطلب العلم و الاجتماع بيننا وعدم الفرقة والتحزب وعشت بشبابي احلى أيام عمري بعنيزة المباركة اسأل الله لي ولكم الثبات والإخلاص وكان الشيخ العلامة بن جبرين يزورني و هو معروف بعلمه وقلة كلامه و حلمه فاذا رأى منا حماس الشباب يبتسم و يوصينا بالصبر والحلم والهدوء وترك النتائج لله عزوجل اذكر انه قال لي انتم انشروا الدعوة اخلصوا النية والنتائج اتركوها لله
والان اللهم سلم سلم
ظهرت الفتن والفرقة وصبح البعض لا هم لهم إلا تفريق الصف بحجة الانتقاد وخرج النقد من الانتصار لله ورسوله إلى الانتصار للنفس
فمثلا سمعت داعية ينتقد داعية كلهم من أهل السنة والدعاة المعروفين بدل أن ينتصر للحق ورد الباطل اسمع ماذا يقول
الأحمق
الأحيمق
مدرس التحفيظ
المطرود من الرياض
المخبط
مثله كمثل من يخصى نفسه كياد لزوجته أسألكم بالله ماذا ابقى للملاحدة والكافرين و رؤوس البدع
و اختلف هذا مع أخر والأخر داعية معروف وله موقع إسلامي مليء بالآيات الكريمة والأحاديث النبوية فقال عن موقعه مرحاض لاحول ولا قوة إلا بالله أعوذ بالله من الخذلان على الأقل حشم كتاب ربنا وسنة رسولنا ياداعية انهم الحمقى الجدد
واذكر أن عالم جليل أتحفنا في ليال رمضان بشرح حديث أم زرع بأسلوب جميل بسيط بعد الإفطار فأحد هؤلاء لم يجد فيه عيباً فقام خطيباً منتقداً (((( ثلاثين حلقة لحديث أم زرع ثلاثين حلقة )))) اشرح كتاب التوحيد ومن قال له أن حديث أم زرع يخالف التوحيد ونسي هذا الأحمق أن من سمع حديث أم زرع هو سيده رسول الله صل الله عليه وسلم وقد شرحه اكثر من مائة عالم وحافظ ممن شرحوا صحيح الإمام البخاري ولو سمعت اخي كيف يكان يتكلم عن نفسه مادحا لها أنا ، أنا ، أنا ويكيل لها المدح وهو في كل خطبة جمعة يمسك عالم أو داعية ينشر غسيله
بالله عليكم أسألكم بالله كيف يربي أمثال هذا تلامذته أهؤلاء اتبعوا منهج عالم أو منهج النبي صل الله عليه وسلم أجعلت المنابر للتكلم عن فلان وعلان ، عندما طعن في عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال النبي صل الله عليه وسلم (((( مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي؟ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا ))) وهو زعيم المنافقين
أما هؤلاء فقد تسلطوا على إخوانهم
حتى أن احدهم تتبع محاضرة داعية كلمة كلمة حرف حرف و جمع شيء من زلاته ثم وضعها بيوتيوب طعنا فيه تحت عنوان المنافق وختمها أخوكم فلان الأثري قبح الله صنيعك ياجاهل
بل بلغ من الغلو لأحد اتباع هؤلاء أنه قال ((( من حج ولم يزر بيت فلان :::::: فهذا ممغوص ببدعة ))) لاحول ولاقوه إلا بالله العلي العظيم رمي الناس بالبدع لمجرد لم يزر بيت الشيخ فلان لم تقال عن الصاحبة ولا عن التابعين ولا عن أئمة الهدى الذين سكنوا مكة وماتوا فيها
هناك فرق بين النقد و التبيين وبين الفضيحة والتشهير و الطعن
حتى اني اختلفت مع احدهم في أول خلاف بتويتر فقال اتركوه الإخواني التهمة عندهم جاهزة الاستيكر جاهز يلصقونه على أي مخالف بمنتهى البساطة لا يردعهم دين ولا يردعهم منهج ولا يعرفون حق المسلم على المسلم
هكذا يوزعون التهم
سروري
قطبي
حتى احدى المرات سألت شيخهم ماذا تصنفني لم يجد تصنيف فقال لي أنت حركي فضحكت وقلت له (( الحركة بركة ))
اذا نحن
أمام
تيار مفرق إن لم تكن معنا فأنت ضدنا أو عدونا
لذا احذر من هذا المنهج واحذر من هؤلاء مفرقي الأمة فقد بلغت فتنتهم حتى اوربا وأمريكا وجمهوريات روسيا وأفريقيا
[ أنا رأيت كبار أهل العلم ينتقدون ويجمعون ويعذرون ويصححون وبالحب والحرص و الإخاء أما هؤلاء بالبغض والتفريق والتعصب لشيوخهم ودعاتهم
اقدم نصيحة لهم ولكل داعية وطالب على أن يقي الله سيسأله الله يوم القيامة عن تفريق الصف كما يسأله عن كتمان العلم و التبيين هناك فرق بين من اخطأ وهو بالأصل سني على السنة فهذه زلة له وبين من هو رأس فتنة و بدعة ومتأصله فيه فاتق الله في إخوانك رفقاً أيها السلفيون بعضكم ببعض
اسأل الله لي ولكم الثبات و حسن الخلق و حسن الخاتمة و الموت على السنة
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56735-(((-%C5%E4-%E1%E3-%CA%DF%E4-%E3%DA%E4%C7-%E1%C5%C7%E4%CA-%D6%CF%E4%C7
أخوكم عبدالباسط قاري مكة 3/6/1435
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق