الثلاثاء، 11 مارس 2014

الثبات عند حلول الشبهات

الثبات عند حلول الشبهات

الثقة بوعد اللَّه جل وعلا إننا واثقون بوعد اللَّه جل وعلا؛ لأن وعد الله جل وعلا لا يخلف، وقد قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الفتح: 28].
فدينُ الإسلام انتشر في السنوات الأخيرة انتشارًا بينًا، فَوُجِدَتِ الأعمالُ الإسلامية من إنشاء المساجد والدعوة، وتبيينِ معالم الدين في العالم كله.
وهذه البلادُ بخاصة كان لها النصيبُ الأكبرُ من حمل الدعوة الإسلامية إلى الغرب وأوربا وأمريكا، وإلى مشارق الأرض ومغاربها. وهذا بفضل اللَّه عز وجل ثم بفضل توجيهات ولاةِ أمورنا، وفقهم اللَّه جل وعلا.
ونشرُ هذا الدين أصلٌ من الأصول العظيمة؛ لأنه جهاد دائمٌ ماضٍ، وهو جهاد الحجة والبيان.
2 ـ العلماءُ والدعاةُ قدوة هذه الأمة وَصَفَ عمرُ بنُ عبدِ العزيز رحمه الله تعالى الصحابةَ وساداتِ التابعين بما وصفهم به، ومنها قوله: «إنهم على علمٍ وَقَفُوا، وببصر نافذٍ كَفُّوا».
وإن ما جرى لهذه الأمة ابتلاءٌ عظيم. أفترجع فيه إلى الأصل الأصيل، وهما :
كتاب الله جل وعلا
وسنةُ رسوله (صلى الله عليه وسلم ) ، وهدي السلف الصالح، وكلامُ أهلِ العلم الراسخين فيه.
أم أنها لا ترجع إلى الأصل الأصيل؟
فيحصل في قلبها زيغٌ فتتبع المتشابهَ.
فالواجبُ على طلاب العلم أن يتعرفوا على منهج السلف عند حلول تقلبات الدهر.
والله جل وعلا يبتلي عباده، ولا بدَّ أن نرجع إلى منهج السلف بعد التعرف عليه، والتفقه في الكتاب والسنة.
وهذا أصل أصيل. اليقظة اليقظة عند الأراجيف والشائعات!! إنَّ هذه التقلبات التي حصلتْ، والكلامَ الذي تسمعونه ممن ينتسب إلى الإسلام، من علماءَ، ودعاةٍ، ومتحمسين، ومتعجلين، ومن أصحاب الإرجاف في القنوات الفضائية المختلفة بحاجة إلى يقظة. وإنه ليُخْشَى على من أدمنَ النظرَ إلى القنوات الفضائية المختلفة وتَابَعَها أن ينحرفَ عن المنهج إلا إذا كان قويّ الصلة بالقرآن والسنة وبمنهج السلف الصالح. وليحذرْ طلابُ العلمِ والدعاةُ والوعاظُ والمرشدون من إلقاء كلمة تسبب فرقةَ هذه الأمةِ، وتوغر الصدورِ في بلاد الإسلام.
وليحذروا من الانسياق وراءَ القنوات، والإعلام المسموعِ والمقروءِ والمرئيّ.
وعلى دعاةِ الإسلامِ أن يوجِّهوا الناسَ إلى ما ينفعهم. تفويتُ الفرصةِ على الأعداء نباهةٌ الواجبُ على كلّ داعية من دعاة الإسلام وكلِّ مرشد، وكلِّ واعظ، وكلِّ طالبِ علمٍ أن يحافظ على حماية بيضة المسلمين، وأن يكون مع الجماعة، ويحرص على الاجتماع على ولاة الأمور لأنه بهذا تحقق المصالح، وتدرأ المفاسد، ويُفَوِّتُ الفرصةَ أو الغرضَ على أعداء الإسلام ممن يتربصون الدوائرَ بهذه الأمة. عدم شحن النفوس مهمةُ دعاة الإسلام توجيهُ الناسِ إلى ما ينفعُهم.
ولكن بعض الدعاة نسي المهمة الملقاة على عاتقه، فتراه في أوقات يزيدُ على ما قالته القنواتُ والإعلامُ، ويسيرُ على نفس الوتيرة مما يؤدي إلى زيادة التوتر وشحن النفوس، تارةً باسم الولاء والبراء غير المنضبط شرعًا. وتارةً باسم الدعوة للجهاد في سبيل الله تعالى. وتارةً كذا، وكذا كذا.
وكلُّ هذا يشحن النفوس دون توجيهٍ صحيحٍ فيما ينفعُ الأمة، ثم ينتج عن ذلك التشاحنُ والتفرُّقُ. وعلى الدعاة الانتباهُ في كلماتهم إلى ما ينفع الناسَ، والحذرُ من شحن النفوس، الذي قد لا يكون منضبطًا بالضابط الشرعي.
وإرشادُ الناس، أو بيانُ الواقعُ يحصلُ إذا كانت النفوسُ خاليةً. لكن إذا كانت نفوس الناس مشحونة، وهم يتابعون هذه القنوات ليل نهار ثم يأتي الداعية أو الخطيب، ويزيد في اشتعالها.
فنتساءل: إلى أين تريد ـ يا خطيبُ ـ أن يتّجِهَ الناسُ؟
والجواب: ليس ثَمَّتَ اتجاهٌ إلاّ إلى زيادة ما في النفوس من اختلافات، وسوء الظن، وترك الجماعة.
فالحذرَ الحذر من أن يدعو الداعيةُ إلى مثل ما يضرُّ الناس ولا ينفعهم.
وليلعم الدعاة أن ما دار بين الصحابة من حروب كعلي رضي الله عنه، ومعاوية رضي الله عنه في وقعة «صفين»، ووقعة «الجمل» وغير ذلك؛ فمعتقدُ أهل السنة والجماعة أن هذه الحروبَ ليس الصحابة طرفًا فيها، فالصحابةُ وجدُوا أنفسهم يتقاتلون وهم لا يشعرون. والذي أشعل هذه الحروب هم الخوارج.
ذكر ذلك شيخ الإسلام، وشارح الطحاوية وغيرهما. فسعى الخوارج بين الطرفين، لإعلاء ما يزعمونه حقًا من رفع رايةٍ ظاهرُها حقٌّ وباطنُها باطلٌ، وهي: «لا حكم إلا لله»، وهم لا يريدون القتال بين الصحابة، ولكنَّ السعي الذي لم ينتبهوا إلى نتائجه أوقعَ الصحابة في القتال.
وقتالُ الصحابة أعظمُ مصيبةٍ في التاريخ الإسلامي. وصار من عقائدنا سلامةُ ألسنتنا وقلوبنا من الغلِّ، وعدمُ النيلِ ممن حَصَلَ بينهم القتالُ.
سؤال:
إذن مَنْ أشْعَلَ هذه الفتنةَ؟
الجواب: هم الخوارجُ.
 
سؤال:
كيف يكون ذلك؟
الجواب:
ما أشبهَ الليلةَ بالبارحة، النفوسُ إذا زاد شحنها، حصلت الفتن.
فإنه يحصل من فئة إما بإدراك أو بغير إدراك، وإما بقصد أو بغير قصد أن توقعَ الناس في صراعات ومقاتل ومعارك وهم لا يشعرون، ولن ينتبهوا إلا إذا وقعت، وإذا وقع السيفُ فمتى يُرْفَعُ؟
فالحذر الحذر من هذا الأمر، والتنبيه واليقظة إلى اتباع هدي السلف، وإلى العبرة من الفتنِ التي حصلتْ، والمقاتل في ذلك.
القدوةُ الحسنةُ الواجبُ على أهل الإيمان بعامة، وعلى طلبة العلم من دعاة ومرشدين ووعاظ ومسئولين عن الأمور الدينية بخاصة؛ أن يكونوا هم القدوةَ الحسنةَ للناس حين تحدث الحوادثُ، وتختلطُ الأمورُ.
3 ـ الوسطية أصل من أصول السنة والجماعة لنا في سلفنا الصالح الأسوة الحسنة فإنهم رحمهم الله من صحابة ومن تابعين وممن بعدهم كلما أتت الفتن أو تقلبت الأمور أوصوا فيها بما هو الحق، وهو البعد عن طرفي الغلوّ والجفاء، فهم أهل وسطية في الأمور، ليسوا مع أهل الغلو في غلوهم، وليسوا مع أهل الجفاء في جفائهم، وليسوا مع أهل الخوف حين يخافُ الناسُ إلا من الله جل وعلا وليسوا مع أهل الأمن من مكر الله جل وعلا حين يأمن الناس ويكونون في دعة. إننا ننطلق من شريعتنا. فلا نزيد في الأمر ولا نُحمله ما لا يحتمل. ولا نذهب إلى أمور غير مقبولة من التكفير، ومن إساءة الظن بعلماء المسلمين، وولاة أمورهم.
والحذر الحذر من اللوبي الإعلامي العالمي الذي يعتبر مصدر المعلومات التي تنشرها القنوات الفضائية.
وعلى المسلمين أن يقفوا وقفة متسائلين:
ما الذي يراد شحنه في نفوس أهل الإسلام حتى يوصل إليه؟
والحذر الحذر من وقوع بأس الأمة بينهم، فتتحول إلى فرق وأحزاب، ويبغي بعضهم على بعض، ويقتل بعضهم بعضًا.
وفي التأني والرفق تدرك الأمور، وتنال المقاصد.
علينا أن نمضي في دعوتنا بعيدين عن أهل الغلو في غلوهم، وعن أهل الجفاء في جفائهم.
نحن أمة وسط، نُرْشِدُ ونُعَلِّم ما ينفع الأمة ولا يضرها. 4 ـ الجهادُ صفةُ هذه الأمةِ الجهاد في سبيل الله جل وعلا من صفة هذه الأمة كما ذكر الله جل وعلا في كتابه وبيَّنهُ النبي (صلى الله عليه وسلم ) ، لكن له أحكام في كتب العلماء والتفاسير، وشروح الأحاديث.
أما الأمر الأول في مسألة الجهاد:
 فالله جل وعلا قال: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً 83 فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 83، 84].
جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم ) يستأذنه في الجهاد، فقال له (صلى الله عليه وسلم ) : «أحيٌّ والداك؟» قال: نعم. قال: «ففيهما فجاهد». [أخرجه البخاري]. 
وأجمع أهل السنة والجماعة على أن الجهاد ماضٍ مع كل إمام إلى قيام الساعة. ليس للأفراد مهما كانوا أن يدعوا إلى الجهاد.
والذي يدعو إلى الجهاد هو ولي الأمر؛ لقول الله جل وعلا لنبيه (صلى الله عليه وسلم ) : {وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ…}.
وليس لأحد من الرعية أن يفتئت على ولي الأمر فيما أعطاه الله جل وعلا من خصوصياته، وقد فهم الصحابة ذلك؛ لذا جاء رجلٌ يستأذن النبيّ (صلى الله عليه وسلم ) في الجهاد، ولم يذهب من دون إذن.
وليس الجهاد مع فئات أو جماعات، وإنما الجهادُ مع ولي الأمر، مع الإمام إذا دعا إليه.
والجهادُ من أعظم وأكبر ما يختص به وليُّ الأمر.
أما لو دَعا إلى الجهاد آحادُ الناس لحلَّتِ الفوضى.
والعلماء والدعاة يدعون إلى الجهاد إذا دعا إليه وليُّ الأمر؛ لهذا قال الله عز وجل: {وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ}، فالمؤمنون تبعٌ لوليّ أمرهم في ذلك.
 قال موفق الدين بنُ قدامة في «المغني»: «وأمرُ الجهادِ موكولٌ إلى الإمام واجتهاده ويلزمُ الرعية طاعتهُ فيما يراهُ من ذلك». اهـ.
وهنا مسألة أصولية مهمة في تصرفات النبي (صلى الله عليه وسلم ) : أقوال النبي (صلى الله عليه وسلم ) وأعماله تُحْمَلُ على أمور:
 أ ـ تارة يقول ويعمل ويتصرف (صلى الله عليه وسلم ) لكونه رسولاً نبيًا، وهذا فيما يتعلق بالوحي وتبليغه، والتشريع، والأمر والنهي، والحلال والحرام. ب ـ وتارة يتصرف ويفعل ويقول (صلى الله عليه وسلم ) لاعتبارات متنوعة:
1 ـ باعتباره وليًا للأمر، إمامًا للمسلمين.
 2 ـ باعتباره قاضيًا.
 3 ـ باعتباره مفتيا.
 4 ـ باعتباره ناصحًا. وهكذا…
لهذا قال الله جل وعلا لعموم الأمة: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
فالنبي (صلى الله عليه وسلم ) أسوة حسنةٌ لأئمة المسلمين، أسوةٌ حسنة للقضاة، أسوةٌ حسنة للمفتين، أسوةٌ حسنة للمرشدين، أسوةٌ حسنة للدعاة، أسوةٌ حسنة للرجل في بيته، أسوةٌ حسنة لعامة الناس في تصرفاتهم.
وهكذا فهو عليه الصلاة والسلام أسوةٌ حسنة لكل الطبقات والفئات. إذًا فلا يحق لأحدٍ منا أن يدعوَ الناس إلى الجهاد إلا إذا دعا إليه وليُّ الأمر.
فرعايةُ النصوصِ وقواعدِ أهل السنة والجماعة في هذا الأمر واجبٌ علينا شرعًا.
فليحذر الواحدُ منا من أن تَزِلَّ قدمُه، ويعطي الناس ما لا ينبغي. ولقد حَثَّ النبي (صلى الله عليه وسلم ) الناس على الجهادِ، بقوله: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم». [أخرجه أبو داود في «سننه» (2504)].
وهذا أمرٌ مرتبط بالنصوص، وبمعتقد أهل السنة والجماعة.
 5 ـ الاجتماعُ على هدي السلف عند ظهور الفتن لا بدَّ من رعاية هَدْي السلفِ كما جاء في النصوص في أحوال تلقبات الزمان والأحوال وظهور الفتن.
فإذا ظهرت المشتبهات فالتجاسر مذموم، والتأني والرفق هو المحمود، كما وَصَفَ عمرُ بنُ عبدِ العزيز رحمه الله الصحابة بقوله: إنهم على علم وقفوا- يعني: فيما أقدموا عليه- وببصرٍ نافذٍ كَفُّوا- يعني: فيما كَفُّوا عنه في أمر الدين والعمل. ومن المهم الضروريِّ أن يتفقه الداعيةُ في الدين، وبذلك يحصل له كلُّ خيرٍ، ومن ذلك:
 أ ـ أن يكون في زمن الاختلاف منجيًا لنفسه، متقيًا لله جل وعلا.
ب ـ أن لا يوقع غيره في شبهة أو فتنة. وإذا حصل اشتباه فعليه أن يلتزم بالحديث الذي يدورُ عليه رحى الإسلام، وهو أصلٌ عظيمٌ من أصول الإسلام، وهو قوله (صلى الله عليه وسلم ) : «دع ما يريبك إلا ما لا يريبك». [أخرجه الترمذي (2518)، والنسائي (8/328)]. أي: إذا لم تظهر لك الأمور بينة واضحة بأدلتها ومعتقدها ونصوصها في زمن البلاء والاختلاف والفتنة فدعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك.
جـ ـ ترك تقليد من لا يُرْكَنُ إلى قوله. فمثلاً: كان الناس في زمن الإمام أحمد في فتنة عظيمة، فما كان من الإمام أحمدَ إلا أن ثَبَتَ على الأمر العتيق. وقد قال جمعٌ من السلف: إذا التبستِ الأمورُ فعليكم بالأمرِ العتيق. فالأمر العتيق هو الهديُ العتيق.
أما أن يدخلَ الناسُ في أمرٍ من أجل صنيع بعضهم فهذا مرفوضٌ ولا يصح أن تجر فئةٌ قليلةٌ الدعاةَ، والجماعاتِ الإسلاميةَ والدولَ إلى حروب وجهادٍ عام منقادين دون علمٍ وحكمةٍ.
لماذا هذا؟
هل هو حبٌّ في أن يتَّجِهَ الناسُ للجهاد؟
لا، بل لهم أغراض لا تخدم الأمة. قال الله تعالى: {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف: 108].
أيها الإخوة:!
الحديثُ متشعبٌ، ولكن التوسطَ التوسطَ والتوازنَ التوازنَ، ونحن مع المؤمنين، وضدُّ الكافرين، لكن على منهجنا، ولسنا على منهج غيرنا، والناسُ تبعٌ في ذلك لولاة أمورهم؛ لأن من مهمات الإمامِ ووليِّ الأمر الحفاظُ على الدين، والحفاظُ على بيضة الأمة؛ كيلا يعتدي عليهم معتدٍ. فإذا تجاسرَ بعضُ الناس وتجاهلَ ولاةَ الأمرِ والعلماءَ حدثتْ فتنةٌ عظيمةٌ وانحرافٌ عن منهج السلف.
 فالله اللهَ في هذا الأمر، وأن لا يُجَرَّ أحدُنا بحسن قصد.
أسأل الله جل وعلا أن يوفق الجميع إلى ما فيه رضاه، وأن يجعلنا ممن يرى الحقَّ حقًّا، وأن يمنَّ علينا باتباعه، ويرى الباطلَ باطلاً، ويمنَّ علينا باجتنابه. كما نسأل الله جل وعلا أن يوفق الجميع لما فيه الرشدُ والسدادُ، وأن يؤيد سبحانه وتعالى ولاة أمورنا بالحقّ، وأن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.


رابط الموضوع : http://www.assakina.com/taseel/6763.html#ixzz2vf4qGT6T

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق