السبت، 8 مارس 2014

دور الجانب السلوكي والوجداني في مواجهة التطرف الفكري

دور الجانب السلوكي والوجداني في مواجهة التطرف الفكري

يهتم الجانب السلوكي بوضع آليات حوار حقيقية لتفكيك البنية الأيديولوجية للفكر المتطرف، ووضع بنية تربوية واضحة المعالم للأجيال القادمة تركز على العدالة الاجتماعية، والحوار، والتواصل. ولتحقيق هذا الغرض يقترح ما يلي:-
1- تدريس المهارات الجماعية التي تهدف إلى تنمية القدرة على إدارة الحوار، والعمل داخل فريق مثل مهارات مشاركة المجموعة في الأفكار، والأدوات، ومهارات الإنصات الجيد، والمناقشة.
2- تدريس المهارات الوجدانية التي تهدف إلى تنمية المشاعر الإيجابية بين أعضاء المجموعة، والمشاركة الوجدانية مثل مهارات تشجيع الآخرين على المشاركة، واستخدام التدعيم اللفظي والسلوكي للآخرين، ومهارات نقد الأفكار وليس الأشخاص.
3- تدريس مهارات المهمة وتهدف إلى فهم مهارات آلية العمل مثل طلب المساعدة من الآخرين أثناء العمل، ومهارات عرض الكيفية المثلى لتنفيذ المهمة على بقية أعضاء المجموعة.
4- تدريب الشباب على المهارات التالية:-
أ- مهارات التشاور والتعاون ومهارات الاتصال والإنصات.
ب- تدريب الشباب على استخدام التفكير الناقد في مواجهة التيارات الفكرية المختلفة.
ج- تدريب الشباب على دراسة الظواهر الغامضة قبل قبولها.
د- تحليل الحقائق والآراء والاستنتاج.
هـ- حل المشكلات واتخاذ القرار المناسب.
كما يهدف الجانب الوجداني إلى محاربة النهج الانفعالي العاطفي في الخطاب الديني منعاً لتعظيم مفردات الكراهية، والبغض بين المتجادلين من خلال تعظيم قيم الوسطية والابتعاد عن الغلو في الحوار ولتحقيق ذلك يقترح اتباع الخطوات التالية:-
1- التعبير عن وسطية الإسلام، ولطف تناوله لكل قضية ومسألة كما في دعوة الرسول (على الكافرين المعاندين المقاتلين بأن «يحصيهم عدداً، ويقتلهم بدداً، ولا يغادر منهم أحداً» حيث يجب شرح هذه الدعوة بأنها كانت على الكافرين المعاندين المقاتلين، ولكن الله لم ينهنا بل أمرنا بالبر والقسط للذين لم يقاتلونا في الدين، ولم يظاهروا أحداً على المسلمين.
قال تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرلاوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبلا الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة:8).
2- استخدام الحوار البناء في معالجة التطرف، والاتجاهات التعصبية السلبية في ضوء الثقة بين المتحاورين، وعدم معاملة الطالب المشاغب بأنه مدان بل متهم.
3- النصح والإرشاد من أكثر الطرق استخداما لتقليل التطرف الفكري ويعتمد على تنشيط بعض الاعتقادات والقيم الإيجابية، والمشاعر الطبية في نفوس الأشخاص حتى يتقبلوا تغيير سلوكهم، ويعتمد أيضاً على التناقض بين الأفكار التي توجد لدى المتعصب الأمر الذي يخفض القلق، والتوتر وبالتالي التعصب.
4- تعديل القوالب النمطية والاعتقادات الخاطئة التي تمثل جوهر الاتجاهات التعصبية السلبية والتي تنطوي على خطأ أو تشويه المعرفة باستخدام المدخل التركيبي الذي يعمل على هدم هذه المعارف المشوهة وبناء الوقائع الحقيقية على أنقاضها باستخدام الأساليب الآتية:-
أ- المنحنى المعرفي الذي يقدم المعلومات من خلال المحاضرات والكتب.
ب- منحنى الخبرات والمعلومات من خلال الأفلام والمسرحيات التي تعرض لهذه الخبرات.
ج- منحنى التغير الواقعي لظروف المجتمع من خلال إجراء المسوح، والدراسات الميدانية للتعرف على احتياجات المجتمع الفعلية.
د- استخدام المناقشة والدراما والاجتماعات.
هـ- المؤتمرات الفردية التي تسمح بالمقابلات العلاجية والإرش
——————-
نقلاً عن صحيفة أخبار الخليج 


رابط الموضوع : http://www.assakina.com/studies/23751.html#ixzz2vOqd79GD

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق