الاثنين، 10 مارس 2014

الوسطية في الإسلام

الوسطية في الإسلام

وهذا مأخوذ من قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) قال المفسرون الوسط هو العدل الخيار وهذه الأمة ولله الحمد عدول وخيار كما شهد الله لها بذلك لأن هذه الأمة ستشهد على الأمم يوم القيامة والشاهد يشترط فيه أن يكون عدلاً فهذه الأمة تحملت هذه الشهادة لما من الله عليها به من بعثة هذا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين كما قال تعالى: (يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ).
فهي تشهد على الأمم يوم القيامة إذا جاء الله جل وعلا بالأمم وأنبيائها يوم القيامة فإنه يسأل الأنبياء هل بلغتم فيقولون يا ربنا بلغنا ما أرسلتنا به إليهم ثم يسأل الأمم هل بلغوكم فيقولون لا قال تعالى: (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ).
فينكرون فيقول الله جل وعلا للرسل من يشهد لكم أنكم بلغتم فيقولن يشهد لنا محمد صلى الله عليه وسلم وأمته فيسأل الله جل وعلا أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيشهدون أن الرسل بلغوا أممهم، وكيف عرفوا ذلك عرفوه مما أنزل الله عليهم في الكتاب من قصص الأنبياء من نوح إلى محمد صلى الله عليه وسلم هذا موجود في القرآن ومدون كل ما جرى بين الأنبياء وأممهم كأنك تشاهد وكأنك حاضر فيشهدون بما علمهم الله بشهدون عن علم.
لأن الشهادة إنما تكون عن علم كما قال تعالى: (إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) فيشهدون عن علم أورثهم الله إياه في هذا القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فهذه الأمة وسط وتستشهد على الأمم الرسول صلى الله عليه وسلم يشهد لهذه الأمم ويزكيها كما قال تعالى: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً) فهذه الأمة وسط والوسطية مأخوذة من الوسط وهو ما كان بين طرفين كما قال الشاعر:
كانت هي الوسط المحمي فاكتفت *** بها الحوادث حتى أصبحت طرفا
الوسط ما كان بين طرفين فهذه الأمة بين طرفين من الأمم طرف الغلو الذي في النصارى وطرف التساهل الذي كان باليهود فهذه الأمة وسط غلو النصارى وتساهل وانفلات اليهود.
وهكذا يكون كل فرد من أفراد هذه الأمة كما أن الأمة بمجموعها وسط معتدلة بين الإفراط والتفريط فكل فرد من هذه الأمة كذلك ولله الحمد هو وسط بين الغلو وبين التساهل وبين الإفراط والتفريط في دينه فلا يغلو غلو المتطرفين والخوارج ولا يتساهل المرجئة والمنحلين والمضيعين.
ويجب علينا إذا أنكرنا التطرف والغلو يجب علينا أن ننكر أيضا التساهل والتفريط أما أن نركز على جانب ونهمل الجانب الآخر وقد يكون أخطر.فالآن أنا أرى أنا الإنكار كله على الغلو والتطرف وهذا صحيح.
نعم ننكر التطرف والغلو لكن يجب أن لا ننسى التساهل والانحلال والإلحاد يجب أن نركز على الجانبين وأن نحذر من هذا وهذا وهذا ما تتضمنه مقرراتنا الدراسية ولله الحمد فهي تحذر من الإفراط وتحذر من التفريط وتأمر بالاعتدال عملا بقوله سبحانه وتعالى (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) فصراط الله واحد وطريقه واحد.
وأما ما عداه من المذاهب والنحل فهي متعددة وكثيرة ولا تحصى وهي تكون في إفراط أو في تفريط فالإفراط يكون في الغلو والتفريط يكون في التساهل وهذه السبل التي حذرنا الله منها هي من الجانبين سهل الغلو والتطرف والزيادة وسبل التساهل والضياع والله جل وعلا قال نبيه صلى الله عليه وسلم (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا) أمر بالاستقامة ونهاهم عن الغلو وقال ولا تطغوا والطغيان هو الخروج عن الحد من جانب الزيادة.
وقال في الآية الأخرى (فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوه) استغفروه عن أي شيء عن التقصير استقم واحذر من التقصير وإذا حصل تقصير فاجبره بالاستغفار فدل على أنه يحصل من الإنسان تقصير بالاستقامة فيجبره بالاستغفار والنبي صلى الله عليه وسلم قال “استقيموا ولن تحصوا” أي تحصوا كل ما أمر الله به بل يحصل تقصير فتجبره بالاستغفار.
وقال “سددوا وقاربوا” سددوا التسديد معناه إصابة الحق والمقاربة أن تكون مقارباً للتسديد فإذا كان الخطأ يسيراً فهذه مقاربة تجبر بالاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل وديننا دين السماحة ورفع الحرج (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ).
فالله جل وعلا جعل هذا الدين سمحاً ولم يجعل فيه حرجا ولم يكلفنا ما لا نطيق ولذلك فإن من يخرج عن هذه الجادة جادة الوسط فإنه يقع في أحد الجانبين غما الإفراط وإما التفريط وكلاهما مذموم ولا يسلم إلا من كان على طريق الوسط الذي أمر الله به.
وكما في أخر سورة الفاتحة الله أمرنا أن نقرأها بكل ركعة (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) أي المعتدل الوسط (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) وهم الذين ذكرهم الله في قوله (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقا).
أمرنا الله أن نكون معهم وأن نسير معهم وإذا كنت معهم فلن تستوحش أبدا وحسن أولئك رفيقا إنما يستوحش من لم تكون معهم إما جانب الإفراط مع الغلين وإما في جانب التفريط مع المتساهلين.
ونحن نسمع الآن كثيراً التسامح والحث على التسامح والترغيب في التسامح فهذه فيه إجمال لأن التسامح إن كان يعني أنك تتسامح في حقوقك بأن تعفو عن من ظلمك وتحسن من أساء إليك فهو التسامح المحمود والمطلوب.
أما أن تتسامح في شيء من حقوقك الله فهذا لا يجوز.والنبي صلى الله عليه وسلم كان يؤذى في حقه صلى الله عليه وسلم وكان يعفو ويسمح لكن إذا انتهكت حرمات الله فإنه يغضب لله عز وجل ولا يتسامح في شيء من ذلك لأن التسامح لا يكون في حقوق الله جل وعلا وإنما يكون في حق المخلوق.
كثير منهم الآن على العكس يريد منك ألا تتسامح في حقوق الله وهذا خلاف ما أمر الله جل وعلا به فحقوق الله لا يتسامح عن شيء منها مع أحد كائنا من كان لأن هذا هو المداهنة قد قال جل وعلا (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً* وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً* إِذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً).
نهى الله ورسوله وتوعده أن يتنازل عن شيء من هذا الدين لأجل إرضاء الناس لأنك لو تنازلت عن شيء من دينك أو عن دينك رضوا عنك لكن يسخط الله عليك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في حديث عائشة “من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس” فلا يتنازل المسلم عن شيء من حقوق الله جل وعلا .
ولذلك شرع الله الجهاد في سبيله وشرع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشرع الحدود على الجرائم ولم يأمر بالتسامح فيها والنبي صلى الله عليه وسلم قال” إنما أهلك من كان من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد” ثم قال صلى الله عليه وسلم: “وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقة لقطعت يدها” فلا تسامح في حدود الله.
فالتسامح المطلوب هو التسامح فيما بين الناس في حقوقهم هم وكما ذكرنا وكما أنه ينكر على الغلاة والمتطرفين والمتشددين أيضا ينكر مثل أو أشد من تساهل في أوامر الله ونواهيه وشريعته وبحجة التسامح يقولون الدين سمح نعم الدين سمح في تشريعاته وليس سمحا في أنك تتركه أو تترك شيئا منه.
سمح في تشريعاته الله جل وعلا شرع لنا أحسن الشرائع وأكملها ولم يجعل فيها حرجاً علينا وشرع لنا الرخص عند الحاجة.
شرع لنا الإفطار في رمضان في السفر شرع لنا الإفطار في رمضان للمرض الذي يستدعي الإفطار بشرط أن نقضيه من أيام أخر.
شرع لنا قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين في السفر هذه السهولة والرخص الشرعية.
أما الرخص التي يريدها كثير من الجهال أو المغرضين اليوم فمعناها أنك تترك أوامر الله ونواهيه وتأخذ هواك وتتبع شهواتك أو تجاري الناس لئلا تغضب الناس فهذا يجب التنبه له فيجب أن تنتبه لهذا فنقول لا.
نحن لسنا مع المتشددين ولسنا مع المتساهلين وإنما نحن مع المتوسطين مع الصراط المستقيم مع السبيل المستقيم فهذا طريقنا وهذا منهجنا وهذا ما نتدارسه وندرسه في مدارسنا وجامعتنا ومساجدنا نتدارس طريق الوسطية في كل أمر من أمور الدين هو ليس مع جانب التشدد والمشقة الشديدة وليس هو مع جانب التساهل والضياع والميوعة.
فيجب أن نعرف أنه لا يركز على الإنكار على المتشددين فقط ويترك المتساهلون بل ينكر على هؤلاء وهؤلاء ويحذر من هؤلاء وهؤلاء ويبين الطريق الصحيح في هذا الأمر حتى لا يلتبس على الناس فإذا تكلم هؤلاء ونادوا بالتساهل والتسامح والتسيب أو قام الغلاة والمتشددون ونادوا بالتشدد والتطرف فلا يجوز لنا أن نسكت لا يجوز لأهل العلم أن يسكتوا بل يجب أن ينكروا على الطرفين وأن يبينوا الطريق الصحيح للأمة لئلا يضلوها لا يضلها المتشددون فيخرجونها عن مسارها ولا يضلها المتساهلون المتميعون فيضيعون دينهم.
فيجب على العلماء أن يبينوا هذا ويجب عليكم أنتم بالذات وأنتم طلبة كلية الشريعة وكذلك المشايخ الذين يدرسون في هذه الكلية المباركة فيجب على كل مسلم يدرس في كل مجال يجب أن يبين هذا لطلابه خصوصا في هذا الوقت التي اشتدت فيه حاجة وكثرت فيه الأصوات.
والشيطان لعنه الله ينظر في ابن آدم فإن رأى فيه حبا للخير ورغبة في الخير حمله على التشدد والزيادة ليخرجه عن الطريق السوي وعن الوسطية وإن رأى منه محبة للشهوات محبة للكسل زاده من الشهوات والكسل ومن الضياع من تضييع الواجبات حتى يخرجه إلى جانب السلبية فهو حريص على أن يخرج المؤمنين من الطريقين من طريق الزيادة والتشدد ومن طريق التساهل والتسيب إلا من رحم الله واعتصم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبما عليه سلف هذه الأمة فإن هذا الذي يعجز الشيطان ويدحره نسأل الله يجعلنا وإياكم من هؤلاء من أهل الوسط في الدين الله عز وجل.
فهذا أمر مهم وهذا جانب عظيم فيجب أن يلقن الطلاب من سن الصغر أن يلقنوا هذا المبدأ مبدأ الوسطية في دينهم والحمد لله المقررات والكتب التي ندرسها كلها تحمل هذا المنهج منهج الوسطية لكن الشأن في من يفهمها ومن يوصلها إلى أذهان الطلاب ويبينها لهم ويحثهم عليها هذا هو الشأن وإلا وجود الكتب من دون أن تقرأ ومن دون أن تشرح وتبين لا يجدي شيئا.
وهذا هو شأنكم أيها في هذه الكلية المباركة أن عملوا الطلاب الطريق الوسط لأننا الآن في أشد الحاجة إليه لكثرة الأصوات المنادية للإخراج منه إما إلى الغلو والتطرف وسفك الدماء والتخريب وإما إلى التساهل والضياع وتعطيل الحدود وتعطيل الشريعة وتنحية الشريعة عن الحكم والحث على العري والسفور وإخراج المرأة عن مسارها الصحيح إلى مسارات أهل الضلال وأهل الضياع لأن المرأة إذا فسدت تدمر المجتمع مثل القنابل الموقوتة فلا بد أن يحافظ عليها ولابد أن تضبط بالضوابط الشرعية.
والرجل كذلك لكن المرأة فيها فتنة والفتن على قسمين:
1-فتن الشبهات وهذه في العقيدة
2-فتن الشهوات وهذه في الأخلاق والسلوك والشيطان وأعوانه من شياطين الإنس والجن يروجون هذه الشبهات على الناس إما في عقيدتهم في الشبهات والتشكيك والإلحاد وإما في أخلاقهم وفي سلوكهم في إتباع الشهوات (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً).
هذا من باب التحذير من أصحاب الشهوات وأصحاب الشبهات يجب أن نكون على حذر جاء ثلاثة نفر من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تحركت فيهم الديانة وحب الخير فجاءوا إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم يسألونهن عن عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبرنهم بذلك وكأنهم تقالوا عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قالوا أين نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال أحدهم أما أنا فأصلي ولا أنام وقال الأخر أما أنا فأصوم ولا أفطر وقال الثالث أما أنا فلا أتزوج النساء يريد التبتل عبادة يرد التعبد لله وقال رابع أنا لا أكل اللحم يريد أن يضيق على نفسه فلم بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم خبرهم غضب صلى الله عليه وسلم لأن هذا طريق انحراف بحيث أنهم يضنون أنه طريق صواب فخطب صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام: “ما بال أقوام يقولون كذا وكذا أما أنا فأصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء”، وفي رواية: “وأكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني”.
هذا جانب الغلو وزيادة عن ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وفي جانب التساهل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقطع يد السارق ويرجم الزاني ويجلد شارب الخمر ويقيم الحدود والتعزيرات على العصاه منعاً لتساهل.
وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر منعا لتساهل فهذا يجب أن نعرفه وأن نحافظ عليه وأن نسير عليه وأن نبينه للناس لأن حاجة الناس اليوم لهذا أشد لأن الناس يتنازعهم تياران تيار الغلو والتشدد وتيار التساهل والضياع.
فيجب أن نعرف هذا الأمر وأن نوضحه للناس وأن نتمثله لأنفسنا أولاً حتى نكون من أمة الوسط نكون على الوسطية التي هي ديننا.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
———————
نقلاً عن موقع الشيخ صالح بن فوزان الفوزان الرسمي وهي محاضرة ألقيت في كلية الشريعة.


رابط الموضوع : http://www.assakina.com/wastiah/32034.html#ixzz2vXzYTAEc

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق