مظاهر الغلو في دعاء القنوت
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على رسول الله .
أما بعد :
فشهر رمضان فرصة ومنحة ربانية لمن وفقه الله إلى الإكثار من الطاعات وتنوع العبادات قال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان ) – البقرة 185 – ، والعبادة إذا كانت خالصة لله جل وعلا ووفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذلك أدعى لقبولها ومضاعفة أجرها بحسب ما يقع في قلب العبد من توقير الله وتعظيمه وإجلاله وحُسن موافقته لسنة رسوله ، ومن تعظيم أمر الله القيام بالعبادة وفق المنهج الصحيح دون غلو أو تفريط .
ومن أعظم العبادات الدعاء
قال تعالى: ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) وقال تعالى: ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) .
وقال صلى الله علية وسلم : الدعاء هو العبادة .
وقال صلي الله علية وسلم :أفضل العبادة الدعاء .
وحيث كان دعاء القنوت في الوتر مستحبا ؛ لحديث الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: علمني رسول الله كلمات أقولهن في قنوت الوتر : “اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت” (رواه أهل السنن) .
فيحسن التذكير – بعد بيان فضل الدعاء واستحباب الدعاء في الوتر – بمخالفات قد تصل إلى الغلو في الدعاء والاعتداء وتجاوز الحد الشرعي ، وربما انحرف المقصود من الدعاء والتضرع وإقامة السنة إلى مقاصد أخرى ليس هذا مقامها الشرعي ، فمقام الدعاء مقام عظيم يجب تعظيمه والحذر من الغلو فيه والتفريط .
1-المبالغة في رفع الصوت ، وقد يصل أحيانا إلى حد الصراخ .
أما بعد :
فشهر رمضان فرصة ومنحة ربانية لمن وفقه الله إلى الإكثار من الطاعات وتنوع العبادات قال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان ) – البقرة 185 – ، والعبادة إذا كانت خالصة لله جل وعلا ووفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذلك أدعى لقبولها ومضاعفة أجرها بحسب ما يقع في قلب العبد من توقير الله وتعظيمه وإجلاله وحُسن موافقته لسنة رسوله ، ومن تعظيم أمر الله القيام بالعبادة وفق المنهج الصحيح دون غلو أو تفريط .
ومن أعظم العبادات الدعاء
قال تعالى: ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) وقال تعالى: ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) .
وقال صلى الله علية وسلم : الدعاء هو العبادة .
وقال صلي الله علية وسلم :أفضل العبادة الدعاء .
وحيث كان دعاء القنوت في الوتر مستحبا ؛ لحديث الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: علمني رسول الله كلمات أقولهن في قنوت الوتر : “اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت” (رواه أهل السنن) .
فيحسن التذكير – بعد بيان فضل الدعاء واستحباب الدعاء في الوتر – بمخالفات قد تصل إلى الغلو في الدعاء والاعتداء وتجاوز الحد الشرعي ، وربما انحرف المقصود من الدعاء والتضرع وإقامة السنة إلى مقاصد أخرى ليس هذا مقامها الشرعي ، فمقام الدعاء مقام عظيم يجب تعظيمه والحذر من الغلو فيه والتفريط .
1-المبالغة في رفع الصوت ، وقد يصل أحيانا إلى حد الصراخ .
قال تعالى : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )
وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: ( اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمّاً ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً بصيراً ) .
ورفع الصوت مخالف للأدب مع المولى جل وعلا في الدعاء .
وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: ( اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمّاً ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً بصيراً ) .
ورفع الصوت مخالف للأدب مع المولى جل وعلا في الدعاء .
2-إطالة الدعاء إطالة زائدة عن المقدر في السنة بكثير .
فالمقصد من صلاة التراويح إسماع القرآن الكريم ، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في دعاءه الدعاء بجوامع الكلم ، والإطالة مظنة الغلط والاعتداء في الدعاء والتفصيل فيما لا يحتمل التفصيل ، وربما كان المقصد هو الوعظ والترقيق والمقام مقام طلب ودعاء من الله جل وعلا .
ومن كان إماما يجب عليه مراعاة حال المأمومين واحتمالهم . مع متابعته للسنة في الدعاء .
3-تكلف البكاء ورفع الصوت بذلك .
البكاء من خشية الله ورغبة في رحمة الله أمر محمود شرعا لكن تكلف ذلك علنا وتكراره واشتهاره وما يصحبه من جزع ورفع للصوت وتعمّد لذلك فهو مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح ، وربما كان بابا للرياء .
4-تكلف السجع والتلحين .
وتضخيم بعض العبارات وترقيق أخرى والغلو في الترتيل والتلحين ، فالدعاء مقام عظيم وجليل بين يدي الله سبحانه وتعالى لا يحسن فيه التلحين المُتكلّف الذي يُخرجه عن مقصوده من مقام طلب وعبادة إلى مقام تخشيعٍ متكلف ووعظ وتنغيم .
أخرج البخاري في صحيحه أن ابن عباس – رضي الله عنه – قال ناصحاً لمولاه عكرمة – رحمه الله – : ( انظر السجع من الدعاء فاجتنبه فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك يعني لا يفعلون إلا الاجتناب ) .
وجاء في فتوى اللجنة الدائمة ما نصّه: ( وعلى الداعي ألا يشبه الدعاء بالقرآن فيلتزم قواعد التجويد والتغني بالقرآن فإن ذلك لا يعرف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه رضي الله عنهم ) .
قال شيخ الإسلام – رحمه الله -: (ومثل أن يقصد السجع في الدعاء ويتشهق، ويتشدق، وأمثال ذلك، فهذه الأدعية، ونحوها منهي عنها)
5- الدعاء بما يخالف سنن الله الكونية ، وبما لا يقع .
كالدعاء على جميع الكفار بالفناء ، وهذا معلوم في الشرع أنه لن يحدث حتى تقوم الساعة ، وإنما المشروع الدعاء على المعتدين المحاربين ، لما جاء عن عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ في القنوت أنه كان يقول: “.. اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك “
5-المبالغة في الوصف والتفاصيل .
فقد كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بجوامع الكلم ، شاملاً واضحا ، فيه من توقير الله وإجلاله وإظهار الافتقار إليه .
وقد أنكر أحد الصحابة على ابنه لما سمعه يقول : ( اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة )
وقد أنكر أحد الصحابة على ابنه لما سمعه يقول : ( اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة )
وقال له أنه يكفيك أن تسأل الله الجنة وتستعيذ به من النار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
( سيكون في أمتي أقوام يعتدون في الطهور والدعاء )
( سيكون في أمتي أقوام يعتدون في الطهور والدعاء )
6-وهذه جُملة من المخالفات في الدعاء :
•أن يشتمل الدعاء علي شيء من التوسلات الشركية البدعية .
• تمني الموت وسؤال الله ذلك .
•الدعاء بتعجيل العقوبه.
•الدعاء بما هو مستحيل أو بما هو ممتنع عقلا أو عادة أو شرعا
•الدعاء بأمر قد تم وحصل وفرغ منه.
•أن يدعو بشيء دل الشرع على عدم وقوعه.
•الدعاء على الأهل والأموال والنفس.
•الدعاء بالإثم كأن يدعو علي شخص أن يبتلى بشيء من المعاصي.
•الدعاء بقطيعة الرحم.
•تحجير الرحمة كأن يقول : اللهم اشفني وحدي فقط أو ارزقني وحدي فقط.
•أن يخص الإمام نفسه بالدعاء دون المأمومين إذا كانوا يؤمنون وراءه.
•ترك الأدب في الدعاء كأن يقول : يا رب الكلاب ويا رب القردة والخنازير.
•الدعاء على وجه التجربه والاختبار لله عز وجل كأن يقول : سأدعو الله فإن نفع وإلا لم يضر .
•أن يكون غرض الداعي فاسداً.
•أن يعتمد العبد على غيره في الدعاء دائما ولا يحرص على الدعاء بنفسه .
•اليأس أو قلة اليقين من إجابة الدعاء .
•تعليق الدعاء على المشيئة كأن يقول : اللهم اغفر لى إن شئت والواجب الجزم في الدعاء .
• تمني الموت وسؤال الله ذلك .
•الدعاء بتعجيل العقوبه.
•الدعاء بما هو مستحيل أو بما هو ممتنع عقلا أو عادة أو شرعا
•الدعاء بأمر قد تم وحصل وفرغ منه.
•أن يدعو بشيء دل الشرع على عدم وقوعه.
•الدعاء على الأهل والأموال والنفس.
•الدعاء بالإثم كأن يدعو علي شخص أن يبتلى بشيء من المعاصي.
•الدعاء بقطيعة الرحم.
•تحجير الرحمة كأن يقول : اللهم اشفني وحدي فقط أو ارزقني وحدي فقط.
•أن يخص الإمام نفسه بالدعاء دون المأمومين إذا كانوا يؤمنون وراءه.
•ترك الأدب في الدعاء كأن يقول : يا رب الكلاب ويا رب القردة والخنازير.
•الدعاء على وجه التجربه والاختبار لله عز وجل كأن يقول : سأدعو الله فإن نفع وإلا لم يضر .
•أن يكون غرض الداعي فاسداً.
•أن يعتمد العبد على غيره في الدعاء دائما ولا يحرص على الدعاء بنفسه .
•اليأس أو قلة اليقين من إجابة الدعاء .
•تعليق الدعاء على المشيئة كأن يقول : اللهم اغفر لى إن شئت والواجب الجزم في الدعاء .
نسأل الله جل وعلا أن يتقبل منا ومنكم .
رابط الموضوع : http://www.assakina.com/taseel/8915.html#ixzz2veEm3z31
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق